نعطي نبضاً جديداً
يعيد فريق الصون المعماري تأهيل المباني التاريخية في شمال دولة قطر، لا سيما في مدن الشمال، والرويس، وأبو ظلوف بهدف فتح أبواب المواقع التراثية أمام الجمهور. وقد أجرينا مؤخراً أعمال ترميم وإعادة تأهيل في مسجد بو ظلوف وقسم شرطة الرويس.
كما رممنا مساجد في مدينة الوكرة وسميسمة ودخان، وقصوراً في الوجبة والشمال وقرية المفجر. كما عملنا على عدد من البيوت المهمة في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك بيت الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني حيث كان يعيش، وبيوت النجادة المشيدة من الحجارة والطين حيث كان يقطن العمال الفارسيون، وبيت الشيخ غانم بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يعد معلماً على شاطئ الوكرة.
نصون المساجد العتيقة
نعمل حالياً على بحوث وأنشطة ترميمية في مسجد الرويس، وهو الأقدم في قطر على الإطلاق. وتعد مدينة الرويس من أقدم المدن الساحلية في شمال البلاد، وشيد مسجدها في أربعينيات القرن الماضي على أطلال مسجد أقدم منه ترجع أصوله إلى القرن السابع عشر.
بعد سبعينيات القرن العشرين، هُجِرَ المسجد بسبب بناء مساجد حديثة في المنطقة، مجهزة بمكيفات هواء ومرافق أخرى تلبي متطلبات المصلين، وأضحى المسجد مهملاً بسبب الأحوال الجوية القاسية، والتي أسفرت عن أضرار في أساساته. ثم تدخل فريقنا لإنقاذ الطابع القديم للمعلم وأصالته، وتدرجت أعمال الترميم على مراحل عدة من تدعيم الجدران إلى إزالة الأقسام المنهارة من الأسقف ثم مراقبة الحالة الإنشائية للمسجد بمتابعة التصدعات والشقوق. كما خططنا لدراسات لاحقة مثل دراسة التربة وأساسات المسجد والرامية إلى البحث عن حلول كفيلة بمنع التأثير السلبي لمياه البحر على الأساسات والجدران.
ترقبوا المزيد
قدمنا مقترحات للعديد من مشاريع الترميم في جميع أنحاء قطر وذلك بهدف توسيع أعمالنا وتعميق تأثيرنا في المجتمع. لدينا العديد من المشاريع الترميمية قيد التنفيذ وأخرى في مرحلة التخطيط، تشمل بيت الخليفي في كورنيش الدوحة، ومسجدي الخليفات، وبن وشيخ. ونأمل أن تتمكن الأجيال القادمة من زيارة هذه المواقع التي نسعى إلى أن تصبح مصدر إلهام لهم لاستكشاف الحضارة القديمة في خضم الحياة العصرية.