يضم متحف لوسيل أكبر مجموعة من اللوحات الاستشراقية في العالم. هذه المجموعة الاستثنائية ألهمت مشروع المتحف الجديد منذ عام 2006 ولا تزال مصدر إلهام لرؤية المتحف وسردياته.
متحف لوسيل
نحن ننشئ متحفاً لا مثيل له: متحف مُخصص للأفكار– أفكار حول الترحال واللقاءات والتبادل والهوية.
وما الذي يمكن أن نتعلمه عن هياكل السلطة في القرن التاسع عشر وتبلور الهوية العربية من هذه اللوحات، وكيف تستمر في التأثير على التصورات السائدة؟
أيضاً، كيف ألهمت هذه اللوحات الأفلام والصور الفوتوغرافية ووسائل الإعلام الأخرى التي قد تعزز الصور النمطية للهوية العربية؟
وكيف يمكننا عرض هذه اللوحات باعتبارها مصدر إلهام للتأمل المثمر وإقامة الحوار وإثارة نقاش حول الهويات المعاصرة، وتغيير الخطاب وعكس النظرة النمطية؟
مركز لوسيل للبحوث
سيتناول متحف لوسيل هذه الأسئلة وغيرها الكثير من خلال صالات العرض الدائمة فيه وبرامجه، مسترشداً في ذلك بمركز لوسيل للبحوث، إذ سيستضيف هذا المركز الفريد في المنطقة، قادة الفكر، والفنانين، والقيِّمين، والأكاديميين، والطلاب من خلال سلسلة من برامج الزمالة وورش العمل والاجتماعات لتناول المسائل الخاصة بالهوية العربية المعاصرة المستوحاة من المجموعة. ستُشكل مخرجات مركز لوسيل للبحوث أنشطة المتحف، بما فيها المعارض والبرامج، مما يضمن تجربة ديناميكية ومتطورة للزوار والمشاركين داخل الفضاءات المادية والرقمية للمتحف.
متحف لوسيل والشيخ جاسم
سيُقام متحف لوسيل، الذي صممه المكتب الهندسي السويسري هيرتزوغ ودي ميرون الحائز على جائزة بريتزكر، في جزيرة المها بمدينة لوسيل شمالي الدوحة. وكانت لوسيل فيما مضى المنطقة التي استقر فيها الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس دولة قطر، حيث ستُنسج قصته اليوم في جميع أرجاء المتحف. عاش الشيخ جاسم في فترة شهد فيها العالم الغربي افتتاناً بالعالم العربي والدول المُترامية عبر أطراف المحيط الهندي، وتنامت فيها النظرة الاستشراقية. عند تأسيس دولة قطر، دافع الشيخ جاسم عن الاستقلال الثقافي لشعبه عن العثمانيين والبريطانيين خلال الفترة المضطربة نتيجة الصراع الاستعماري. تعدّ قطر اليوم، مركزاً عالمياً مؤثراً، مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بإرث الشيخ جاسم، فهي دولة مستقلة تتمتع بصلات دولية قوية.
معارض متحف لوسيل
لإطلاق المرحلة الحالية من إنشاء المتحف، قدم متحف لوسيل أربعة معارض خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ التي زار فيها العالم أجمع الدوحة.
متحف لوسيل: حكايات عالم يجمعنا
تألف المعرض الشامل، "متحف لوسيل: حكايات عالم يجمعنا"، من قرابة 250 قطعة، تضمنت لوحات، ورسومات، ومنحوتات، وصوراً فوتوغرافية، ومخطوطات وفنوناً زخرفية. يُعد المعرض بمثابة "تصوير مسبق" لمتحف المستقبل، حيث قدم عروضاً مبتكرة وسياقية لتشجيع الزوار على التفكير والتساؤل بشأن طبيعة الهوية المقدمة في الأعمال المعروضة، بما في ذلك القضايا المعقدة والمهمة المتعلقة بالعرق والجنس. وقد أضفت مواد رقمية تفاعلية رونقاً على المعرض، وشملت الأنشطة برنامجاً مرافقاً من الأفلام القصيرة لصانعي الأفلام الشباب من مؤسسة الدوحة للأفلام ومقاطع صوتية من تأليف موسيقيين قدامى ومعاصرين من جميع أنحاء العالم.
نسق مكتب هيرتزوغ ودي ميرون محتوى الفضاء المركزي للمعرض، مُستخدماً نماذج وعينات وإسقاطات لتقديم تطور فكرتهم المعمارية، مفهوم يدمج المادية المحلية مع عناصر العمارة الشعبية الإقليمية لتعكس تنوع الثقافات عبر المنطقة العربية.
أما المعارض الثلاثة المصاحبة، فهي:
اكتشف الجزيرة
غَزْل العروق: حياكة تاريخ فلسطين
راكو كيتشيزيمون الخامس عشر. جيكينيو– فخار ياباني تقليدي
متحف مطاحن الفن
متحف قطر للسيارات
دَدُ، متحف الأطفال في قطر