بيان صحفي

مسار الزمن: الفن والأجداد في أوقيانوسيا - متحف المتروبوليتان للفنون يفتح أبوابه استقبالًا للجمهور في متحف قطر الوطني يوم ‏24 أكتوبر 2023‏

23 أكتوبر 2023

معرض يجمع بين فنون جزر المحيط الهادئ وثقافاتها، في أعمال مميزة من المجموعة الفريدة لمتحف المتروبوليتان للفنون التي تعكس تاريخ المنطقة الغني بالإبداع والابتكار

نزل البيان الصحفي والصور

المشاركة مع صديق

يفتتح متحف قطر الوطني في 24 أكتوبر المعرض التاريخي "مسار الزمن: الفن والأجداد في أوقيانوسيا - متحف المتروبوليتان للفنون"‏. وسيحكي أكثر من 120 عملًا من مجموعة متحف المتروبوليتان للفنون‏ التي ليس لها مثيل قصة التعبير الإبداعي والابتكار على مر القرون في جميع أنحاء جزر المحيط الهادئ. هذه القطع الاستثنائية، التي تُعرض أثناء تجديد جناح مايكل سي. روكفلر في متحف المتروبوليتان للفنون، تغادر جدرانه لأول مرة منذ أن أهدى نيلسون روكفلر المجموعة إلى متحف المتروبوليتان في عام 1969. وسيظل المعرض مفتوحًا حتى 15 يناير 2024 .

يأتي معرض ‏‎"‎مسار الزمن" بتقييم فني من د. مايا نوكو (نجاي تاي)، وإيفلين إيه جيه هول، وجون إيه فريدي، قيِّم الفن الأوقيانوسي في متحف المتروبوليتان للفنون، ويتناول الفنون البصرية في أوقيانوسيا من منظور جديد يستكشف عمق الروابط المتجذرة بين الشعوب الأسترونيزية (سكان المحيط الهادئ). وتمتاز التحف المعروضة بقيمتها الفنية والتاريخية، وتتنوع بين المنحوتات الخشبية وقطع الزينة الشخصية والمنسوجات. هذه الأعمال الفنية التي يمتد تاريخها من القرن الثامن عشر وحتى وقتنا الحاضر، أبدعتها أنامل شعوب المنطقة - من منطقة جنوب شرق آسيا المليئة بالجزر إلى أستراليا وبابوا غينيا الجديدة إلى أرخبيلات الجزر في شمال وشرق المحيط الهادئ.

قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: "إن معرض ‏‎"‎مسار الزمن" ‏هو دليل جديد على التعاون طويل الأمد بين متاحف قطر ومتحف المتروبوليتان للفنون، والذي لا يقتصر على تبادل المعارض فحسب، بل أيضًا على التعاون البرامجي والبحثي الواسع. لطالما التزمت متاحف قطر بنقل أفضل ما في قطر إلى العالم وجلب أفضل ما في العالم إلى قطر. إن تقديم معرض ‏‎"‎مسار الزمن" ‏بالأحداث التاريخية لشعوب أوقيانوسيا والمجموعات الخاصة بها بالتوازي مع روايات قطر التاريخية يؤدي تلك المهمة."

وقال ماكس هولين، المدير التنفيذي لمتحف المتروبوليتان للفنون: "تتمثل مهمة متحف المتروبوليتان للفنون في دراسة الفن والحفاظ عليه وتقديمه لأكبر عدد ممكن من الجمهور.يقدم هذا المعرض المذهل كنوزًا رائعة من مجموعة متحف المتروبوليتان للفن الأوقيانوسي ذات الشهرة العالمية. وتعد جولته الدولية انعكاسًا لالتزام متحفنا بمشاركة الفن والمعارف مع العالم. ومن خلال مجموعة استثنائية من المنحوتات الضخمة والأقنعة الاحتفالية والأزياء الملكية من ثقافات جزر أوقيانوسيا النابضة بالحياة، يقدم المعرض تنوعًا فنيًا مذهلًا ينقل وجهات نظر السكان الأصليين والمعارف الجديدة على حد سواء، بتقييم فني متميز من قبل مايا نوكو، قيِّم متحف الميتروبوليتان للفن الأوقيانوسي. وسيشكل المعرض بالتأكيد مصدرًا عميقًا للإلهام بالنسبة للجميع."

محتويات المعرض

عوضًا عن الالتزام بسرد تسلسلي أو إقليمي صارم، يوضح ترتيب الأعمال الفنية الترابط بين سكان جزر المحيط الهادئ وتراثهم الثقافي الغني من خلال تقديم مجموعات الأعمال الفنية في فئات ذات خلفية ثقافية مشتركة داخل ثلاثة أقسام يتناول كل قسم منها موضوعًا معينًا: السفر والمحيط، والأسلاف والأرض، والزمن والتأثير. يستكشف كل قسم من هذه الأقسام الأفكار المتعلقة بلغة الفن الأوقيانوسي البصرية واسعة النطاق ويضع الفن في مشهد مفاهيمي متكامل.‎

يعرض قسم "السفر والمحيط" مجموعة من الأعمال التاريخية من مثلث الجزر في جنوب شرق آسيا، بما فيها منسوجات قيِّمة تصدرت الشبكات الواسعة للتجارة والتبادلات البحرية التي ميَّزت أولى العلاقات بين مجموعات الجزر في الأجزاء الغربية والشمالية من أوقيانوسيا. في هذا القسم، يتم استكشاف أفكار حول السفر والسفن والرحلات الروحية مع التركيز بشكل خاص على الأعمال الفنية التي أبدعها شعب أسمات غربي غينيا الجديدة، والتي جمعها مايكل سي. روكفلر عام 1961. وتضع الأعمال في هذا القسم مبادئ الفن الأساسية في جميع أنحاء المنطقة، مُعبِّرة عن العلاقة الفريدة لسكان جزر المحيط الهادئ إزاء بيئتهم المحيطية.‎

يسلط قسم "الأسلاف والأرض" الضوء على الدور الذي تلعبه الأبنية الاحتفالية وسط المشهد العمراني لأوقيانوسيا. تحكي الأعمال في هذا القسم عددًا كبيرًا من القصص المتعلقة بقوة الأسلاف وأدائهم، وتتضمن بعضًا من أعظم إنجازات سكان جزر المحيط الهادئ في مجال الفنون البصرية: أعمالًا جريئة وضخمة مثل ألة الطبل المشقوق الشاهقة ونماذج منحوتة تصور الأسلاف بشكل متقن. وتوضح هذه الأعمال الفنية الجذابة كيف يستخدم سكان الجزر الفن كجسر للعودة إلى الماضي، وتنشيط علاقة تفاعلية ومستمرة مع الأسلاف للاستفادة من دعمهم في الوقت الحاضر.

أخيرًا، يستعرض قسم "الزمن والتأثير" أعمالًا تعكس أفكارًا حول الزمن (في منحنى موسمي ودوري بدلاً من خط متسلسل) والطريقة التي تنكشف بها خفايا التأثير والكفاءة البصرييْن. يجمع هذا القسم الأفكار الرئيسية في المعرض، مُسَلِّمًا بتوجهات جديدة للتفكير في الحياة من خلال الفن، ومُرْشِدًا الزوار إلى فهم الغاية والكيفية وراء الفن الأوقيانوسي، بدلًا من التعرف على شكله فقط. تشمل الأعمال الفنية منحوتات أسماك القرش الخشبية البديعة والأقنعة المصنوعة من قواقع السلاحف المبهرة، بالإضافة إلى قلائد أصداف اللؤلؤ من المناطق الساحلية في غينيا الجديدة، إلى جانب مجموعة من الأعمال الفنية التفاعلية لفنانين من السكان الأصليين المتمركزين في أستراليا اليوم. ‎

عُرض "مسار الزمن: الفن والأجداد في أوقيانوسيا" سابقًا في متحف بودونغ للفنون في شنغهاي، في الفترة من 1 يونيو حتى 20 أغسطس 2023.

يأتي افتتاح معرض "مسار الزمن: الفن والأجداد في أوقيانوسيا " بدعم من أودي.

‎-انتهى-

متحف قطر الوطني

يسعى متحف قطر الوطني إلى حفظ تراث قطر وتاريخها الطبيعي والاحتفاء بهما، والتفاعل مع حاضرها، وإلهام طموحات ‏البلاد المستقبلية. ويروي المتحف، الذي افتتح عام 2019، قصة قطر بتراثها وثقافتها من خلال الأفلام، والأعمال الفنية، ‏وسرد القصص، والمصنوعات اليدوية، والموسيقى، ويجمع بين مجموعة واسعة من المعارف والتاريخ الشفهي لشعب قطر. ‏ويأخذ المتحف زواره في رحلة مليئة بالتجارب التفاعلية تخاطب حواسه المختلفة، وتوفر وجهات نظر متعددة، داخل ‏صالات العرض المقسمة حسب المواضيع والتسلسل الزمني، والتي تمتد على طول 1.5 كلم. ‏استلهم المهندس المعماري الشهير جان نوفيل، الحاصل على جائزة بريتزكير، فكرة تصميم مبنى المتحف الفريد من وردة ‏الصحراء، إذ يأخذ المبنى شكل أقراص كبيرة متشابكة ذات أقطار ومنحنيات مختلفة تحيط بالقصر التاريخي للشيخ عبد ‏الله بن جاسم آل ثاني حاكم دولة قطر (1913-1949).

نبذة عن متاحف قطر

تُقدّم متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في الدولة، تجارب ثقافية أصيلة وملهمة من خلال شبكةٍ متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والمهرجانات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. تصون متاحف قطر ممتلكات دولة قطر الثقافية ومواقعها التراثية وترممها وتوسع نطاقها، وذلك بمشاركتها الفن والثقافة من قطر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا مع العالم، وأيضًا بإثرائها لحياة المواطنين، والمقيمين وزوار البلاد.

وقد جعلت متاحف قطر، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، من دولة قطر مركزًا حيويًا للفنون، والثقافة، والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حوله. وتُعتبر متاحف قطر جزءًا لا يتجزّأ من هدف تنمية دولةٍ مبتكرة، ومتنوعة ثقافيًا، وتقدميّة، تجمع الناس معًا لتشجيع الفكر الحديث، وإثارة النقاشات الثقافية الهامة، والتوعية بالمبادرات البيئية والاستدامة وتشجيعها، وإسماع صوت الشعب القطري.

أشرفت متاحف قطر، منذ تأسيسها في عام 2005، على تطوير كل من: متحف الفن الإسلامي، وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني، وجاليري متاحف قطر– الرواق، وجاليري متاحف قطر– كتارا، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي. وتشمل المتاحف المستقبلية ودَدُ - متحف الأطفال في قطر، ومتحف قطر للسيارات، ومطاحن الفن، ومتحف لوسيل.

من خلال المركز الإبداعي، تُطلق وتدعم متاحف قطر مشاريع فنية وإبداعية، مثل مطافئ: مقر الفنانين، تصوير: مهرجان قطر للصورة، وM7، المركز الإبداعي للتصميم والابتكار والأزياء، وليوان، استديوهات ومختبرات التصميم، مشاريع تصقل المواهب الفنية، وتتيح الفرص لإرساء بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة.

ويعبر ما تقوم به متاحف قطر عن ارتباطها الوثيق بقطر وتراثها، والتزامها الراسخ بالدمج وسهولة الوصول، وإيمانها بقيمة الابتكار.