وقد استضافت اللجنة القطرية للمجلس الدولي للمتاحف المؤتمر الذي نظمته اللجنة الدولية لإدارة المتاحف التابعة لـلمجلس الدولي للمتاحف بالشراكة مع متاحف قطر، وبالتعاون مع اللجنة الدولية للمتاحف، ولجنة جنوب شرق أوروبا للمجلس الدولي للمتاحف، واللجنة الكرواتية للمجلس الدولي للمتاحف. وقد جمع المؤتمر قادة الصناعة من جميع أنحاء العالم، منهم مديرو المتاحف وقيّمون ومعلّمون وباحثون ومتخصصون في الاتصال لتبادل الأفكار والمعارف والخبرات الجديدة في مجال المتاحف.
وقد بحث المؤتمر، الذي عُقد على مدى ثلاثة أيام، في مستقبل ممارسات المتاحف في العصر الرقمي وتقصّى إمكانات المتاحف والأفكار الجديدة التي تُسهِم في تشكيل المشهد المتحفي في العالم العربي وخارجه.
كانت الموضوعات الرئيسية، مثل قيادة المتاحف: موازنة الحوكمة والعمليات في متاحف المنطقة، ومزايا التبادل والتعاون بين الثقافات في تطوير ممارسات المتاحف في طليعة المناقشات.
وفي اليوم الأول، تناول موضوع الجلسة الأولى تحديد سمات القائد: المهارات الأساسية والتوجهات الفكرية المستقبلية لقادة المتاحف. كما وتضمنت العروض التقديمية “رسوم لأهداف خيرية”، من تقديم جون ويتنهال، متحف جامعة جورج واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية، وكلمة ألقتها آن ماري جيليس من جامعة لوفان في بلجيكا حول المشهد المتحفي الصاعد في قطر.
وتم تقديم الجلسة الثانية - "المتاحف كمنصات للتغيير السلوكي للتحديات المجتمعية" - بكلمة رئيسية من البروفيسور الدكتور بيير لويجي ساكو، أستاذ الاقتصاد في جامعة كييتي بيسكارا، ومستشار أول لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، باريس، والشريك البحثي في metaLAB (at) Harvard.
وركز موضوع اليوم الثاني للمؤتمر على موضوع "رؤى للمستقبل: تبادل عابر للثقافات"، وبدأ جدول الأعمال بكلمة تمهيدية من الدكتور ديزموند هوي، أستاذ ورئيس قسم الفنون والتصميم في جامعة هانغ سنغ في هونغ كونغ، الذي أكد في خطابه على أهمية الاستثمار في الموارد لتطوير القدرة الرقمية للمتاحف، من أجل إنشاء مستقبل مستدام للمؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم،
أما في اليوم الختامي للمؤتمر، فقد تم تنظيم مناقشات ضمن أربع جلسات مائدة مستديرة، مما أتاح للمشاركين فرصة الانخراط في حوار مفتوح وتعاوني. وكانت كالتالي: "قيادة المتاحف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، و"المتاحف والمجتمع"، و"جماهير المتاحف والريادة الثقافية"، و"متاحف جديدة وأفكار جديدة". وكانت الموضوعات الرئيسية هي الهوية الوطنية، وإنشاء متاحف المستقبل، وجماهير المتاحف، والريادة الثقافية، والقيادة التحوّلية، والابتكار في قيادة المتاحف، والتحول الرقمي.
وتعليقًا على المؤتمر، قالت الدكتورة فاطمة السليطي، مدير إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية في متاحف قطر: “لقد عزز المؤتمر الدور الحاسم للقيادة الفعالة للمتاحف وسلط الضوء على المهارات والتوجهات الأساسية اللازمة لقادة المستقبل. كما سلط الضوء على الطريق الذي يمكن للمتاحف أن تسلكه كي تكون مصدرًا حيويًا لإلهام الابتكار في مختلف المجالات، كما وقدم رؤى قيّمة حول أهمية دور المتاحف في تعزيز الوعي المجتمعي والتعليم العام."
"لقد حقق المؤتمر نجاحًا كبيرًا في تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في توفير منصة للقادة والخبراء والجهات المعنية لتبادل المعارف وأفضل الممارسات والخبرات لتشكيل مستقبل المتاحف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها."
ويأتي إنتركوم الدوحة 2023 بالتزامن مع تعيين اللجنة القطرية للمجلس الدولي للمتاحف، التي تلتزم بتدعيم مجال المتاحف والنهوض به في قطر والمنطقة. وبرئاسة الشيخة آمنة بنت عبد العزيز آل ثاني، يمثل تشكيل هذا المجلس خطوة هامة نحو تعزيز مكانة قطر في مجال المتاحف على المستوى الدولي.