تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، افتتح اليوم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، والذي يُعد من المؤسسات الرائدة في هذا المجال، معرض "بيروت الستينات: العصر الذهبي" وهو ضمن فعاليات مبادرة "قطر تُبدِع"، ويستمر حتى 5 أغسطس 2023.
يأتي معرض "بيروت الستينات: العصر الذهبي"، بتقييم فني من سام بردويل وتل فيلراث مديرا "هامبرغر بانهوف"، المتحف الوطني للفن المعاصر في مدينة برلين - والقيم الفني المساعد ناتاشا غاسباريان. كان أول عرض لمعرض بيروت الستينات: العصر الذهبي في صالات عرض غروبيوس باو في برلين (24 مارس - 12 يونيو 2022) وتم تقديمه باعتباره قسمًا رئيسيًا من بينالي ليون السادس عشر للفن المعاصر في فرنسا (14 سبتمبر - 31 ديسمبر 2022). ويُسلط المعرض الضوء على فصل رائع من تاريخ بيروت الحديث في الفترة ما بين 1958 و1978. تضم الأعمال الفنية المعروضة أكثر من 225 عملاً فنيًا و300 وثيقة أرشيفية تم جلبها من 36 مجموعة مقتنيات من 16 مدينة حول العالم، ويركز المعرض على دور بيروت المهم في إبراز رؤية جديدة للحداثة من خلال فن انخرط في السياسة وقتما كان الأمل موجوداً في التغيير. ولا يغفل المعرض عن الروابط المتشابكة بين الماضي ونضالات بيروت الحالية، إلا أنه يشكك بـالرواية الرومانسية التي تُدعى "العصر الذهبي"، والتي تندلع في نهايتها الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975. يتتبع المعرض التشابك المعقد للفن والثقافة داخل التناقضات المتباينة عبر المنطقة لتلك الفترة العصيبة.
بتنظيم من متحف ومتاحف قطر ومبادرة "قطر تُبدِع"، المبادرة الثقافية الوطنية التي تستمر فعالياتها على مدار العام والتي ترعى وتروج للأنشطة الثقافية في قطر وتحتفي بتنوعها يقدم معرض بيروت الستينات: العصر الذهبي أعمال مجموعة متنوعة من الفنانين المشهورين عالميًا في المشهد الفني مثل إيتل عدنان وأوغيت الخوري كالان وبول غيراغوسيان وسلوى روضة شقير وشفيق عبود، بالإضافة إلى فنانين معروفين في المنطقة مثل عادل صغير وسيسي سرسق ونادية سايكالي ورفيق شرف وغيرهم. كما يعرض المعرض عملاً تركيبياً جديداً متعدد الوسائط كلف به جوانا هادجيتوماس وخليل جريج حول انفجار 2020 المدمر في بيروت، مما يُسلط الضوء مجدداً على الآثار التي يخلفها العنف على الفن والإنتاج الفني وقوة تأثير الشعر في مواجهة الفوضى.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: “تتمثل إحدى أهم أدوار الفن في استرجاع ذكرى أو تخيل مكان لم يعد موجودًا. وتتمثل إحدى أهم الأدوار العديدة لمتاحف الفن في إنشاء هذا المكان من جديد، حتى لو كان فقط بشكل مؤقت، كي يستطيع من تركوه أو ابتعدوا عنه الوقوف لوهلة وتأمله. ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث خير مثال لهذا المكان. فمجموعاته ومعارضه وبرامجه تضم رؤى الفنانين وأصوات المفكرين من العالم العربي، والذين عانى الكثير منهم شخصيًا من آلام النزوح والتهجير. ويضفر معرض بيروت الستينات: العصر الذهبي هذه العناصر معًا. فهو باقة مميزة ومؤثرة ومدروسة من الأعمال الفنية والوثائق، يعود العديد منها لفنانين تُعرض أعمالهم في مجموعات متحف، تصف مكانًا كان مذهلاً ومضطربًا، وبرغم ضياعه وتدميره، لا يمكننا نسيان بيروت المزدهرة ذات الطابع العالمي في الفترة من 1958 حتى 1975. "
وأضافت زينة عريضة، مدير متحف: المتحف العربي للفن الحديث: "يسعدنا أن نقدم معرض بيروت الستينات: العصر الذهبي، والذي يجسد عرضًا فريدًا لتاريخ بيروت من عام 1958 حتى عام 1975. يمهد هذا المعرض الطريق لسلسلة من المعارض في متحف، والتي تلعب دوراً في ربط الإنتاج الفني بالمجتمع. أتوقع أن يكون المتحف مساحة شاملة، حيث ستكون مجموعته الفريدة والمميزة متاحة لمقيمي قطر وزائريها من جميع أنحاء العالم.
يضيف معرض بيروت الستينات: العصر الذهبي إلى صالة العرض 8 أعمال من مجموعة متحف وعدد من الوثائق الأرشيفية التي توضح ممارسات الفنانين. نتطلع إلى الترحيب بالزوار للتعمق في الأحداث التي غيرت مجرى تاريخ بيروت".
للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة www.mathaf.org.qa