احتفاءً باليوم الدولي للمصارف للجمعية العامة للأمم المتحدة، استضاف النادي السويسري في الدوحة، يوم أمس 4 ديسمبر منتدى حول العلاقات الثنائية بين سويسرا وقطر في مجالات الاستثمار الدولي والتبادل الثقافي. خلال هذا الحدث، شارك جاك هيرتزوغ، المهندس المعماري الحائز على جائزة بريتزكر، مع الجمهور مخططات إحدى المؤسسات الجديدة المذهلة في قطر في النادي السويسري في الدوحة الذي تم إنشاؤه حديثًا للترحيب بالمشجعين والشخصيات البارزة خلال كأس العالم FIFA. سلط العرض التقديمي، الذي استضافه سفير سويسرا لدى دولة قطر، سعادة السيد إدغار دويريغ، وقدمه جاك هيرتزوغ تحت رعاية محافظ مصرف قطر المركزي، سعادة الشيخ بندر بن محمد آل ثاني، سلط الضوء على التزام دولة قطر بالحفاظ على الفن، والثقافة، والتاريخ عبر باقتها المتنوعة من البرامج. وقد حضر الحدث رؤساء دوليون ومدراء تنفيذيون للمصارف وشركات الخدمات المالية، بالإضافة إلى وجهاء البلد بمن فيهم سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني وسعادة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي بن سعود آل ثاني، رئيس متحف لوسيل. وسيُشيَّد مبنى متحف لوسيل في مدينة لوسيل، مسقط رأس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمة الله عليه، رجل الدولة، والدبلوماسي، والشاعر الذي يعتبر مؤسس دولة قطر.
وتحت قيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس متاحف قطر، من المقرر أن تبدأ متاحف قطر في أعمال تشييد مبنى متحف لوسيل الجديد عام 2023، هذا المتحف الذي سيمنح فهمًا عميقًا لمستويات معقدة من الإدراك والقوة والسياسة، التي شكلت عالمنا بالأمس وما تزال تشكله اليوم، والذي سيروي، من خلال مجموعات واسعة ومتنوعة، قصصًا دقيقة عن جماعات مختلفة من الناس متصلة فيما بينها عبر المحيط الهندي، مُركزًا على موضوعات التنقل، والهوية، والتبادل، ومؤديًا دور منتدى للحوار حول التحديات العالمية الذي تشتد الحاجة إليه.
وتقدم متاحف قطر حاليًا معرضًا استثنائيًا في جاليري متاحف قطر– الرواق هو "متحف لوسيل: حكايات عالم يجمعنا" الذي يعطي لمحة عن تصور المتحف الجديد. هناك، تُعرض ترتيبات متحف لوسيل الجديد، وتصميمه المعماري، ومجموعته الفنية العالمية. إذ يسلط المعرض الضوء على ماضي مدينة لوسيل وحاضرها ومستقبلها من خلال 247 قطعة فنية.
أما الفضاء المركزي للمعرض فهو مخصص لإبراز عمارة المتحف الجديد، ويشرف عليه مكتب هيرتزوغ ودي ميرون للتصميم المعماري، حيث سيتعرف الزوار على عملية التصميم من خلال عروض حائطية وعمل تركيبي ضخم يعرض نماذج العمل، وصورًا للمفاهيم وعينات المواد. يضم الفضاء أيضًا مجسمًا للمتحف جرى حديثًا التكليف لإعداده.
تتزامن مع معرض "حكايات عالم يجمعنا" ثلاثة معارض خاصة أخرى، يقام كل منها في جاليري الكراج بمطافئ: مقر الفنانين، وجاليري متاحف قطر كتارا، ومتحف الفن الإسلامي، ويمنح كل معرض منها فهمًا أكثر عمقًا لتفاعل وجهات النظر الذي هو روح متحف لوسيل الجديد. أما عن هذه المعارض الثلاثة، التي تحكي قصصًا متنوعة من العالم، فهي معرض "اكتشف الجزيرة"، الذي يُقام في جاليري الكراج، مطافئ: مقر الفنانين؛ ومعرض "غَزْل العروق: حياكة تاريخ فلسطين"، في جاليري متاحف قطر كتارا؛ ثم معرض "راكو كيتشيزيمون الخامس عشر. جيكينيو- الخزف الياباني التقليدي الحي" في متحف الفن الإسلامي حيث تشمل معروضاته طقم شاي للمراسم الاحتفالية مكون من أربعة عشر قطعة، من وحي بيئة قطر الطبيعية وشعبها، كتبت عليه أبيات من شعر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني.
سيتخذ متحف لوسيل مقره على جزيرة المها، مُكملاً لمدينة لوسيل وندرلاند الترفيهية التي افتتحت حديثًا والتي تم تطويرها بالاشتراك مع شركة استثمار فينتشورز وآي. إم. جي، وبالتعاون مع قطر للسياحة والديار القطرية.
متحف لوسيل
متحف لوسيل هو متحف مخصص للأفكار وتاريخها بلمسة محلية، يوفر للزوار تجربة غامرة حول اللقاءات الثقافية التاريخية والمعاصرة في جو من التحفيز الفكري. فرحلة المتحف تبدأ في لوسيل، موقع يتصل بمؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، وترتبط سردياته بقطر وتاريخها وقوتها الناعمة في عصرنا الحالي.
صمم المتحف مكتب هيرتزوغ ودي ميرون، وهو قيد الإنشاء حاليًا في مدينة لوسيل في قطر، ويمنح فهمًا عميقًا لحركة الأفكار ووجهات النظر، كاشفًا عن طبقات معقدة من الإدراك والقوة والسياسة، تواصل وضع إطار لمختلف الأشخاص حول العالم لفهم بعضهم البعض. ومن المقرّر خلال عام 2023 البدء في أعمال تشييد مبنى المتحف، الذي يتولى الدكتور كزافييه ديكتو إدارته منذ عام 2019.
نبذة عن متاحف قطر
تُقدّم متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في الدولة، تجارب ثقافية أصيلة وملهمة من خلال شبكةٍ متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والمهرجانات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. تصون متاحف قطر ممتلكات دولة قطر الثقافية ومواقعها التراثية وترممها وتوسع نطاقها، وذلك بمشاركتها الفن والثقافة من قطر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا مع العالم، وأيضاً بإثرائها لحياة المواطنين، والمقيمين وزوار البلاد.
وقد جعلت متاحف قطر، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، من دولة قطر مركزًا حيويًا للفنون، والثقافة، والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حوله. وتُعتبر متاحف قطر جزءًا لا يتجزّأ من هدف تنمية دولةٍ مبتكرة، ومتنوعة ثقافيًا، وتقدميّة، تجمع الناس معاً لتشجيع الفكر الحديث، وإثارة النقاشات الثقافية الهامة، والتوعية بالمبادرات البيئية والاستدامة وتشجيعها، وإسماع صوت الشعب القطري. أشرفت متاحف قطر، منذ تأسيسها في عام 2005، على تطوير كل من: متحف الفن الإسلامي، وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني، وجاليري متاحف قطر– الرواق، وجاليري متاحف قطر– كتارا، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، ودَدُ - متحف الأطفال في قطر.
من خلال المركز الإبداعي، تطلق متاحف قطر المشاريع الفنية والإبداعية، وتدعمها، مثل مطافئ: مقر الفنانين، تصوير: مهرجان قطر للصورة، وM7، المركز الإبداعي للتصميم والابتكار والأزياء الذي يصقل المواهب الفنية، ويقدم الفرص لتطوير بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة.
ويعبر ما تقوم به متاحف قطر عن ارتباطها الوثيق بقطر وتراثها، والتزامها الراسخ بالدمج وسهولة الوصول، وإيمانها بقيمة الابتكار.