افتتحت متاحف قطر اليوم بجاليري الكراج في مطافئ: مقر الفنانين، معرض "اكتشف الجزيرة"، الذي يحتفي بشبكة الجزيرة الإعلامية، ويسلط الضوء على تأثيرها وتطورها من قناة تلفزيونية واحدة ناطقة باللغة العربية إلى مؤسسة إعلامية عالمية. وتقدم متاحف قطر المعرض في إطار فعاليات "قطر تُبدع"، المبادرة الثقافية الوطنية التي تستمر فعالياتها على مدار العام والتي ترعى وتروج للأنشطة الثقافية في قطر وتحتفي بتنوعها، وتربط الجماهير المحلية والعالمية بالصناعات الإبداعية في قطر. كذلك، يأتي المعرض في إطار العام الثقافي قطر- الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022، وهو برنامج سنوي للتبادل الثقافي الدولي يهدف إلى تعميق التفاهم بين الدول وشعوبها. ويستمر معرض "اكتشف الجزيرة" حتى 25 مارس 2023.
يسلط معرض "اكتشف الجزيرة" الضوء على نجاحات الشبكة الرائدة عالميًا، وكيف مثلت نقطة تحول في الإعلام الحر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويحتفي المعرض بإنجازات الشبكة والتزامها بتناول قضايا الناس، ويقدم لمحة عن التحديات التي واجهتها الشبكة، وأبرز المحطات في مسيرة تطورها منذ انطلاقتها عام 1996، ومن ثم توسعها من قناة وحيدة إلى شبكة تضم خمس قنوات تلفزيونية وعددًا من المنصات الرقمية، ويسلط المعرض الضوء على النجاح الذي حققته الجزيرة خلال عقدين ونصف، ويبرز المبادئ والمعايير الأساسية التي تلتزم بها في إنتاجها الإعلامي.
وقال رمزان النعيمي، المدير التنفيذي للهوية المؤسسية والاتصال الدولي بالوكالة في شبكة الجزيرة الإعلامية: "آمل أن يتمكن زوار المعرض من الاطلاع على قصة الجزيرة ومنتجها الإعلامي الفريد الذي تقدمه من جميع أنحاء العالم. ونيابة عن الشبكة، أشكر متاحف قطر على إطلاق هذا المشروع الذي يسلط الضوء على إنجازات الجزيرة وتأثيرها الإعلامي".
من جهتها، قالت أناغيم زياني، القيّم الفني ومدير التنظيم المتحفي للمعرض: "يسعدنا أن نقدم معرض اكتشف الجزيرة ضمن الإعداد لمتحف لوسيل، فهذا المعرض يحتفي بصوت إعلامي حر انبثق من العالم العربي وأصبح اليوم رائدًا في المشهد الإعلامي على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وسيتمكن زوار المعرض من الاطلاع على مسيرة الجزيرة من خلال المعلومات التي رتبت في سياق يعين على فهم أفضل لقصة الشبكة ودورها في تعزيز قيم الصحافة المهنية".
وتبدأ رحلة زوار المعرض من قسم يعرض قصة نشأة الشبكة، والتحديات التي واجهها صحافيوها، والمخاطر التي تعترض العاملين في الإعلام، ثم يسلط الضوء على المحتوى الإخباري والأفلام الوثائقية المميزة التي أنتجتها، ويقدم نبذة عن توسعها في المجال الرقمي. كما ويبرز المعرض قصصًا وتجارب لصحافيين حملوا أمانة نقل الحقيقة والخبر، ويطرح أسئلة تدفع الزوار إلى التفكير في تأثير الأحداث العالمية على حياة الناس ويومياتهم.
معرض "اكتشف الجزيرة" هو أحد أربعة معارض تشكل متحف لوسيل، الذي يتم تطويره حاليًا من قبل متاحف قطر، وهو متحف يستكشف الأفكار ويركز على الترحال والهوية والتبادل ، وهي:
- "متحف لوسيل: حكايات عالم يجمعنا"، في جاليري متاحف قطر – الرواق في الفترة من 24 أكتوبر 2022 إلى 1 أبريل 2023، ويتناول مجموعة مقتنيات متحف لوسيل الفريدة التي تروي قصصًا عن لحظات التلاقي بين مختلف شعوب الدول المترامية عبر أطراف المحيط الهندي.
- "غَزْل العروق: حياكة تاريخ فلسطين"، ويُعرض في جاليري متاحف قطر - كتارا حتى 28 يناير 2023، وهو عبارة عن رحلة تبحر بين أرجاء فلسطين من خلال فن التطريز. تحمل أرض فلسطين تاريخًا معاصرًا متشابكًا، يتجلى في سردية يسعى متحف لوسيل إلى تفسيرها بشكل أكثر عمقًا.
- راكو كيتشيزيمون الخامس عشر: جيكينيو - الخزف الياباني التقليدي الحي، ويُعرض في متحف الفن الإسلامي في الفترة من 25 أكتوبر 2022 إلى مارس 2023، حيث تشمل معروضاته طقم شاي للمراسم الاحتفالية مكون من أربعة عشر قطعة، من وحي بيئة قطر الطبيعية وشعبها، كتبت عليه أبيات من شعر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس دولة قطر، الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، ومسقط رأسه لوسيل.
مطافئ: مقر الفنانين
مطافئ: مقر الفنانين" هو برنامج للإقامة الفنية عالمي المستوى للمقيمين في قطر، لرعاية وتنشيط وتعزيز المجتمع الفني والإبداعي، وكذلك إثراء المشهد الفني للبلاد. تأسس "مطافئ" عام 2015 في مقر للدفاع المدني في الدوحة يعرف بنفس الاسم، وقام بترميمه المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة. يمتد برنامج الإقامة الفنية على مدار 9 أشهر، وتم تصميمه لتلبية احتياجات المبدعين في جميع التخصصات، حيث يتيح للفنانين الشباب تنمية مواهبهم من خلال دعم إنتاجهم الفني، وتزويدهم بمشورة القيمين الفنيين، وتوجيه الخبراء لهم. خلال فترة الإقامة، يتعامل الفنانون مع محترفين من جميع أنحاء العالم يدركون أن قطر تزخر بالمواهب والإبداعات الفنية. وعلى مدى السنوات الست الماضية، رحب البرنامج بما يقرب من 92 فنانًا. وقد وسع من نطاق برامج الإقامة الفنية لديه لتشمل فترة إقامة لمدة ثلاثة أشهر في المدينة الدولية للفنون في باريس أو في مدينة نيويورك في "استوديو 209 نيويورك"، كجزء من برنامج الاستوديو والقيمين الدولي (ISCP) .
يشتمل مطافئ على مساحات استوديو واسعة، ومسرح، ومقهى#999 الشهير، ومكتبة، ومتجر للمستلزمات الفنية، وفضاءات عرض تقدم معارض محلية ودولية ملهمة. وقد استضاف مطافئ مقر الفنانين أيضًا، ضمن فضاء كراج جاليري الرحب، معارض عالمية المستوى من تقديم متاحف قطر، وتشمل: استوديوهات بيكاسو (2020)، وKAWS: يأكل بمفرده (2019) بتقييم فني من المؤرخ الفني الشهير جيرمانو سيلانت، وكازيمير ماليفيتش: أسطورة الفن التجريبي الروسي (2019)، والفن الروسي التجريبي: بين الرواد وحاملي الشعلة (2018)، وبقايا الشتات للفنان آي ويوي (2018)، ورؤى ألمانية: روائع معاصرة من مجموعة دويتشه بنك (2017)، وبيكاسو وجياكوميتي (2017). ويشغل المصور القطري المعروف خليفة أحمد العبيدلي منصب مدير مطافئ: مقر الفنانين.
برنامج الأعوام الثقافية
تعتبر الثقافة إحدى أكثر الأدوات فعالية في التقريب بين الشعوب، وتشجيع الحوار، وتعميق التفاهم. تحت قيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، طورت متاحف قطر مبادرة "الأعوام الثقافية" – وهي برنامج سنوي للتبادل الثقافي الدولي يهدف إلى تعميق التفاهم بين الدول وشعوبها. ومع أن البرامج الرسمية لا تستغرق سوى عامًا واحدًا، فغالبًا ما تمتد أواصر الصداقة أمدًا طويلًا.
واحتفالًا بالذكرى السنوية العاشرة لهذه المبادرة، تدخل الأعوام الثقافية هذا العام في شراكة مع كافة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
وسيضم العام الثقافي قطر - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022 الدول الـ 26 من المنطقة التي لديها سفارات قائمة بالدوحة، وهي أفغانستان، والجزائر، وبنغلاديش، والبحرين، وبوتان، ومصر، والهند، والعراق، وإيران، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، وجزر المالديف، والمغرب، ونيبال، وعُمان، وباكستان، وفلسطين، والمملكة العربية السعودية، والسودان، وسريلانكا، وتركيا، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن.
تم التخطيط للعام الثقافي قطر - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022 بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة في قطر، بما فيها مؤسسة الدوحة للأفلام، والتعليم فوق الجميع، والحي الثقافي - كتارا، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الثقافة، ووزارة الخارجية، وقطر الخيرية، والاتحاد القطري لكرة القدم، ومؤسسة قطر، ومتاحف قطر، ومكتبة قطر الوطنية، والمجلس الوطني للسياحة، واللجنة الأولمبية القطرية، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، بمساعدة سفارات الدول المشاركة لدى الدوحة.
يُقام العام الثقافي قطر - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022، بدعم من الخطوط الجوية القطرية.
شملت الأعوام الثقافية السابقة: قطر - اليابان 2012، وقطر - المملكة المتحدة 2013، وقطر - البرازيل 2014، وقطر - تركيا 2015، وقطر - الصين 2016، وقطر - ألمانيا 2017، وقطر - روسيا 2018، وقطر - الهند 2019، وقطر - فرنسا 2020، وقطر - أمريكا 2021.
وتضم قائمة الرعاة السابقين كلًا من فودافون، وقطر غاز، وشل، وأريدُ، ومجموعة فنادق ومنتجعات شانغري لا، ومجموعة لولو الدولية، ومركز قطر للمال، وقطر للبترول، وإكسون موبيل.
تابعوا برنامج العام الثقافي قطر – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وأشيروا لحسابات التواصل الاجتماعي على: @yearsofculture, #yearsofculture #
نبذة عن متاحف قطر
تُقدّم متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في الدولة، تجارب ثقافية أصيلة وملهمة من خلال شبكةٍ متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والمهرجانات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. تصون متاحف قطر ممتلكات دولة قطر الثقافية ومواقعها التراثية وترممها وتوسع نطاقها، وذلك بمشاركتها الفن والثقافة من قطر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا مع العالم، وأيضاً بإثرائها لحياة المواطنين، والمقيمين وزوار البلاد.
وقد جعلت متاحف قطر، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، من دولة قطر مركزًا حيويًا للفنون، والثقافة، والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حوله. وتُعتبر متاحف قطر جزءًا لا يتجزّأ من هدف تنمية دولةٍ مبتكرة، ومتنوعة ثقافيًا، وتقدميّة، تجمع الناس معاً لتشجيع الفكر الحديث، وإثارة النقاشات الثقافية الهامة، والتوعية بالمبادرات البيئية والاستدامة وتشجيعها، وإسماع صوت الشعب القطري. أشرفت متاحف قطر، منذ تأسيسها في عام 2005، على تطوير كل من: متحف الفن الإسلامي، وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني، وجاليري متاحف قطر– الرواق، وجاليري متاحف قطر– كتارا، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، ودَدُ - متحف الأطفال في قطر.
من خلال المركز الإبداعي، تطلق متاحف قطر المشاريع الفنية والإبداعية، وتدعمها، مثل مطافئ: مقر الفنانين، تصوير: مهرجان قطر للصورة، وM7، المركز الإبداعي للتصميم والابتكار والأزياء الذي يصقل المواهب الفنية، ويقدم الفرص لتطوير بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة.
ويعبر ما تقوم به متاحف قطر عن ارتباطها الوثيق بقطر وتراثها، والتزامها الراسخ بالدمج وسهولة الوصول، وإيمانها بقيمة الابتكار.
نبذة عن "قطر تبدع"
تعمل مبادرة "قطر تبدع" على التعريف بالأنشطة الثقافية في قطر والاحتفاء بها والترويج لها.
وتسعى مبادرة "قطر تبدع" عبر تعاونها مع الشركاء في قطاعات المتاحف والأفلام والأزياء والضيافة والتراث الثقافي وفنون الأداء والقطاع الخاص لإعلاء صوت الصناعات الإبداعية في قطر، وربط الجمهور مباشرة بالفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة.
شبكة الجزيرة الإعلامية
تابعونا عبر الإنترنت:
متاحف قطر
تويتر: @Qatar_Museums | إنستغرام: @Qatar_Museums | فيسبوك: @QatarMuseums