مجسم بطول 30 مترًا على شكل قرش الحوت يسلط الضوء على أكثر المخلوقات البحرية ندرةً في قطر
في الوقت الذي تضع فيه قطر لمساتها الأخيرة على استعداداتها لاستقبال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، كشفت شركة الديار القطرية النقاب عن عمل فني مجسم يبلغ طوله 30 مترًا بعنوان "قرش الحوت" للفنان الشهير ماركو باليش، من استوديو باليش الإبداعي، في التفاتة لهذا الكائن البحري المهدد بالانقراض، وتعبيرًا عن التزام دولة قطر المستمر بحماية بيئتها الطبيعية والحفاظ عليها.
تعد مياه قطر الدافئة والنظيفة موطنًا لواحدة من آخر تجمعات أسماك قرش الحوت الباقية على وجه الأرض، وهي جزء لا يتجزأ من النظام البيئي الفريد للحياة البحرية في قطر.
وقد تم تعليق المجسم على ارتفاع 20 مترًا فوق لوسيل بلازا بين أبراج لوسيل الأربعة التي صممها المعماري الشهير نورمان فوستر من المكتب المعماري فوستر وشركائه، كما تم إضفاء الحيوية على العمل الفني المصنوع من الألومنيوم والفولاذ بطول 30 مترًا مع الأضواء والمقطوعة الموسيقية ألفها المايسترو روبرتو كاتشياباليا خصيصًا.
تم إطلاق مشروع مدينة لوسيل التابع لشركة الديار القطرية في ديسمبر 2005، والتي تعد الآن جاهزة لاستقبال مليون ونصف زائر، المتوقع دخولهم لقطر خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. بالإضافة إلى درب لوسيل، الذي يوفر للزائرين تجربة مرموقة سواء من ناحية الطعام، أو الاطلاع على الثقافة، أو الاستمتاع بالتسوق، تمثل لوسيل الآن أيضًا مقرًا لباقة بديعة من الفنادق الجديدة كليًا مثل فندق والدورف أستوريا، وفندق رافلز، وفندق فيرمونت، والتي ستستخدمها الفيفا خلال كأس العالم. وباعتبارها مركزًا للتسوق والترفيه، فإن لوسيل تمتاز أيضًا بوجود مول بلاس فاندوم المذهل، علاوة على جزيرة المها، التي تضمّ مدينة ألعاب في الهواء الطلق (لوسيل ونتر وندر لاند) والعديد من المطاعم مثل زوما، وبليونير، وناموس، وكاربون، وغيرها.
واستشرافًا لمستقبل المدينة، فإنها ستكون أيضًا موطنًا لمتنزه مائي في جزيرة قطيفان، مستوحى من صناعة النفط والغاز، وأيضًا لمتحف لوسيل.
وبهذه المناسبة صرح المهندس عبد الله بن حمد العطية، الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية: "يعتبر قرش الحوت أحد أشهر المخلوقات البحرية في قطر، ومن المتوقع أن يتوافد الزوار من جميع أنحاء العالم إلى مدينة لوسيل خلال بطولة كأس العالم، ونأمل أن يسهم هذا العمل الفني في التوعية بهذه الفصيلة المهددة بالانقراض، لذا فإننا نسعى جميعًا إلى العمل معًا على ضمان بقاء هذه الكائنات المهيبة في قطر."
تعدّ قطر موطنًا لواحدة من كبرى تجمعات قرش الحوت في العالم، حيث توفر سواحلها الشمالية موطنًا مثاليًا لأسماك قرش الحوت لتجتمع وتتغذى بالقرب من السطح، كما أن قطر هي واحدة من الأماكن النادرة التي يمكن للزوار فيها السباحة وكذلك التعامل عن قرب مع هذه المخلوقات الودودة واللطيفة، من خلال خوض تجربة لجولة فريدة ومسؤولة مع "اكتشف قطر". ويمكن حجز الجولات عبر الإنترنت لعام 2023 وما بعدها عبر الرابط https://www.discoverqatar.qa/
ويمثّل العمل الفني (قرش الحوت) في لوسيل إضافة نوعية أخرى لمشهد الفن العام في قطر. علاوةً على ذلك، فإن أحدث الأعمال الفنية التركيبية للفن العام في قطر، التي ترفع الوعي بالبيئة الطبيعية للمنطقة والطموح الجماعي لحماية الكوكب، تشمل الأعمال الفنية التالية: منحوتة "عائلة بقر البحر" لأحمد البحراني على شاطئ الرويس، و"سفر الظلال في بحر النهار" لأولافور إلياسون في الزبارة، و"بذور شجرة القرط" لمحمد العتيق في حديقة مكتب البريد، ومنحوتة جيف كونز الضخمة "بقرة البحر"، التي تجلس شامخة في حديقة المسرح على الكورنيش.
نبذة عن الديار القطرية
تأسست شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري عام 2005 كإحدى شركات جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادي لدولة قطر). يقع المقر الرئيسي شمال شرق العاصمة (الدوحة) على ساحل الخليج العربي. كُلّفت الديار القطرية بدعم الاقتصاد القطري المتنامي وتنسيق أولويات التنمية العقارية في الدولة.
التزمت الشركة منذ تأسيسها بتحقيق رؤيتها وهي رؤية عقارية تعمل على تحسين نوعية الحياة وتسهم في المجتمع وعلى الساحة الدولية وهو ما يتوازى مع التطورات العقارية الهامة في قطر. أثبتت الديار القطرية اليوم مكانتها بوصفها واحدة من أكثر الشركات العقارية ثقة واحترامًا في العالم بسبب التزامها بالجودة وتقديرها للمجتمع المحلي وللشراكة والاستدامة.
واعتبارًا من العام 2020، تمتلك شركة الديار القطرية رأس مال مشترك قُدّر بـ 8 مليارات دولار أمريكي وذلك إلى جانب 50 مشروعًا استثماريًا قيد التطوير في 22 دولة حول العالم، ويبلغ مجموع القيمة الاستثمارية لها حوالي 35 مليار دولار أمريكي.
نبذة عن متاحف قطر
تُقدّم متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في الدولة، تجارب ثقافية أصيلة وملهمة من خلال شبكةٍ متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والمهرجانات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. تصون متاحف قطر ممتلكات دولة قطر الثقافية ومواقعها التراثية وترممها وتوسع نطاقها، وذلك بمشاركتها الفن والثقافة من قطر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا مع العالم، وأيضًا بإثرائها لحياة المواطنين، والمقيمين وزوار البلاد.
وقد جعلت متاحف قطر، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، من دولة قطر مركزًا حيويًا للفنون، والثقافة، والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حوله. وتُعتبر متاحف قطر جزءًا لا يتجزّأ من هدف تنمية دولةٍ مبتكرة، ومتنوعة ثقافيًا، وتقدميّة، تجمع الناس معًا لتشجيع الفكر الحديث، وإثارة النقاشات الثقافية الهامة، والتوعية بالمبادرات البيئية والاستدامة وتشجيعها، وإسماع صوت الشعب القطري.
أشرفت متاحف قطر، منذ تأسيسها في عام 2005، على تطوير كل من: متحف الفن الإسلامي، وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني، وجاليري متاحف قطر– الرواق، وجاليري متاحف قطر– كتارا، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، ودَدُ - متحف الأطفال في قطر.
من خلال المركز الإبداعي، تطلق متاحف قطر المشاريع الفنية والإبداعية، وتدعمها، مثل مطافئ: مقر الفنانين، تصوير: مهرجان قطر للصورة، وM7، المركز الإبداعي للتصميم والابتكار والأزياء الذي يصقل المواهب الفنية، ويقدم الفرص لتطوير بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة.
ويعبر ما تقوم به متاحف قطر عن ارتباطها الوثيق بقطر وتراثها، والتزامها الراسخ بالدمج وسهولة الوصول، وإيمانها بقيمة الابتكار.