ويندرج "مهرجان قطر للصورة: تصوير"، الذي تنظّمه متاحف قطر، ضمن "قطر تُبدِع"، المبادرة الثقافية الوطنية التي تستمر فعالياتها على مدار العام، والتي ترعى وتروّج للأنشطة الثقافية في قطر وتحتفي بتنوعها. ويحتضن المهرجان الذي يقام كل سنتين، مصورين مبتكرين ومجتمعات التصوير الفوتوغرافي من قطر وغرب آسيا. ومنطقة شمال أفريقيا. وقد أحدثت متاحف قطر مهرجان تصوير تحت قيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء، الأمر الذي يعكس التزام دولة قطر برعاية المواهب الفنية وتطوير اقتصاد الفنون ودعم القطاع الإبداعي للدولة.
وتتمثل إحدى المحاور الرئيسية لمهرجان "تصوير" في تقديم جائزتين في ذكرى الشيخ سعود آل ثاني (1966-2014)، أحد أبرز جامعي المقتنيات، والذي ساهم بشكل كبير في تشكيل المجموعة الاستثنائية لمتحف الفن الإسلامي. و"أنا المسافر والطريق" هو معرض يتناول الأفكار الفريدة للمصورين الحاصلين على جائزة الشيخ سعود آل ثاني للمشاريع الفوتوغرافية لعامي 2021 و2022، والذين يعيشون في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا. وستُعرض أعمال الفنانين الاثني عشر الذين فازوا بجائزة المنحة السنوية من مهرجان تصوير في الفترة من 16 مارس إلى 20 مايو 2023 في معرض يُقام بمتحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة. ويعرض "أنا المسافر والطريق" أعمال رلى حلواني من فلسطين، ومنى حسن من مصر، ومحمد الشامي من قطر، وشيماء التميمي من قطر، وسمر سيد بيومي من مصر، وحياة الشريف من اليمن، وفتحي صحراوي من الجزائر، وصالح بشير من السودان، وفاطمة عبد المحسن الدوح من قطر، وريم فلكناز من عمان، ومنيب نصار من سوريا، وعبدو شنان من الجزائر. واستكمالًا للمعرض المقام في متحف، يستضيف مركز قطر الوطني للمؤتمرات نسخة مؤقتة من معرض "أنا المسافر والطريق" يومي 18 و19 مارس 2023، خلال مؤتمر TED بالعربي، وهي مبادرة مشتركة بين TED ومؤسسة قطر.
وقال السيد خليفة أحمد العبيدلي، المصوّر الفوتوغرافي القطري الشهر، ومدير "مهرجان قطر للصورة: تصوير": "تبرز مشاريع جوائز الشيخ سعود آل ثاني أعمال ثُلّة من أكثر المصورين الفوتوغرافيين معاصرةً وتنوعًا، سواء منهم الناشئين أو المتمرسين، الذين يعملون في المنطقة. ننتظر بترقب كبير أن نرى الأعمال التي أبدعها الفائزون في عامي 2021 و2022 معلقة على جدران صالات العرض في متحف. كما نتطلع إلى الكشف عن أسماء الفائزين بجوائز هذا العام خلال فعاليات افتتاح مهرجان تصوير، ويُعد معرض "أنا المسافر والطريق"أيضًا دليلًا دامغًا على قدرة التصوير الفوتوغرافي على تجاوز الحواجز الثقافية وعوائق اللغة، وجعلنا متّصلين من خلال التجارب المشتركة التي تنطلق باعتبارنا إنسانًا. نحن فخورون بأن نكون جزءًا من حركة تحتفي بالمواهب الفنية في منطقتنا وتدعمها، ونتطلع إلى رؤية ما يخبئه المستقبل لهؤلاء المصورين المبتكرين."
لمعلومات أكثر حول "مهرجان قطر للصورة: تصوير"، زوروا موقعنا tasweer.org.qa.