يستكشف معرض "بيروت الستينات: العصر الذهبي" الذي يُقام في متحف: المتحف العربي للفن الحديث حتى 5 أغسطس، المشهد الفني النابض في لبنان في فترة الستينات. بتقييم فني لكلٍّ من سام بردويل وتيل فيلراث، يجذب المعرض، الذي نال استحسان النقاد، أعداداً غير مسبوقة من الزوار للمتحف. تحدثنا إلى زينة عريضة، مدير متحف، لمناقشة تفاعل الجمهور بشكل خاص مع المعرض، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على المجموعات الدائمة في متحف ورؤيتها المستقبلية.
س: أُقيم هذا المعرض سابقاً في مدينتي ليون وبرلين. ما أهمية إقامته في الدوحة وعلى الأخص في متحف: المتحف العربي للفن الحديث؟
عريضة: يوجد العديد من الأسباب الوجيهة لإقامة هذا المعرض في متحف. أولها، وجود ارتباط بيني وبين المعرض والأعمال الفنية المعروضة والمشهد الفني وقصتي الشخصية. كانت العديد من الأعمال الفنية التي يحتضنها المعرض جزءاً من مجموعة متحف سرسق حيث كنت في السابق أشغل منصب المدير، وكنت كذلك قد أجريت العديد من المناقشات مع القيّمين الفنيين أثناء عملي في ذاك الوقت. كنتيجة لذلك، فإن بعض الأعمال الفنية في المعرض معارة من متحف سرسق.
يوجد سبب آخر لأهمية هذا المعرض بشكل خاص بالنسبة للدوحة ومتحف، وهو أنه يتماشى مع رؤيتي المتمثلة في العمل على المجموعات وتحقيق التفاعل مع الجمهور. يتّبع المعرض نهجاً متعدد الاختصاصات ويُقدم روايات متعددة، ويركز بشكل كبير على القصص الكامنة وراء الأعمال الفنية. ويعتبر هذا التركيز على رواية القصة بمثابة جوهر مهم وملائم لتأثير المعرض.
علاوة على ذلك، يكتسب المعرض أهمية خاصة، كونه من تقييم وإشراف كلّ من سام بردويل وتيل فيلراث، اللذين أشرفا على أحد المعارض الأولى لمتحف بعنوان "محكيٌّ، مخفيٌّ، مُعاد" (30 ديسمبر 2010 – 13 فبراير 2011). وقد دعا هذا المعرض الرائد 23 فناناً لابتكار أعمال فنية جديدة، مما جعله مرجعاً فنياً لا يقتصر على متحف فقط، وإنما يمتد إلى العالم العربي أجمع.