تضم مقتنيات متحف الفن الإسلامي النسيجية بعضاً من أجمل نماذج السجاد والأقمشة من جميع أنحاء العالم. بما فيها هذا الجزء من كسوة الكعبة، وهي قطعة من القماش تُكسى بها الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، أكثر الأماكن قدسية في العالم الإسلامي. تعود ستارة الكعبة إلى أواخر الحقبة العثمانية في منتصف القرن التاسع عشر. كان تغيير هذا القماش يتم كل عام، وهو تقليد يُقام بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك.
تتكوّن الكسوة الكاملة من عدة أجزاء من القماش الفاخر المطرز بشكل جميل، وتشكّل ستارة باب الكعبة، كتلك القطعة المعروضة في متحف الفن الإسلامي، الجزء الأكثر زخرفة من الكسوة، وهي تُعلَّق فوق أبواب الكعبة.
بالإضافة إلى أهميتها الروحية، فإن كل كسوة من كسوات الكعبة تعتبر عملًا فنياً بحد ذاتها، حيث توشّى بتطريزات بديعة وتصاميم تعكس غنى التراث الثقافي للفترة الزمنية والمكان الذين صنعت فيهما، لتربطها بالعالم الإسلامي بأسره أيضاً.
تشير المصادر التاريخية إلى أن كسوات الكعبة التي تعود إلى الفترة الأيوبية (القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي) كانت تصنع في القاهرة في كل عام، وترسل هدية على محمل على رأس مواكب الحجاج المتجهة إلى مكة.