ولد بروس لي في كاليفورنيا ونشأ في هونج كونج، وأصبح أسطورة يستحضر اسمه صوراً لبعض أشهر أفلام الفنون القتالية في تاريخ السينما. ومع ذلك، ظل بروس لي ينظر إلى نفسه باعتباره محترِف فنون قتالية أولاً، قبل كونه ممثلاً ونجماً سينمائياً.
إلى جانب دراسة الفلسفة والرقص وتدريبات القوة، درس بروس لي فن "غونغ فو" التقليدي (والذي يُعرف أيضاً باسم "كونغ فو")، وعلى وجه التحديد نمط "وينغ تشون".
عام 1967، طوّر بروس لي أسلوباً وتقنيات وفلسفة قتالية خاصة به، استلهمها من فنون قتالية مختلفة. أطلق على هذا الأسلوب القتالي اسم "جيت كون دو"، أو "فنّ القبضة المعارِضة". يعتمد هذا الأسلوب على ثلاثة مبادئ أساسية: البساطة، والاقتصاد في الحركة، والحرية.
طور بروس لي العديد من التمارين القتالية باستخدام قفازات التركيز المعروضة أعلاه، حيث يلكم المتدربون القفازات، ويركلونها لتحسين السرعة والدقة. ومع أن استخدام أنواع مختلفة من قفازات التركيز دارج في عدد من الفنون القتالية في آسيا، فإن استخدامها على نطاق واسع لم يبدأ إلا في السبعينيات، والثمانينيات، بعد أن شوهد بروس لي وهو يستخدمها في التدريبات.
وبفضل حركاته القتالية الخاطفة وقدراته الرياضية وشخصيته الكاريزمية على الشاشة، حقّق نجاحاً سينمائياً عالمياً، وعزز شعبية الكونغ فو لدى الجمهور الغربي.
كان لفيلم أدخل التنين (1973) تأثير ثوري وطويل الأمد على الثقافة الأميركية. حيث كان أول فيلم يُنتج بجهد مشترك بين هوليوود وهونج كونج، مما قدّم أصدق صورة عن آسيا والفنون القتالية التي شهدها العالم حتى وقتها، خاصة في ضوء العديد من الأفلام التي بنيت على تداعيات حرب فيتنام في ذلك العقد من الزمن.