تطورت الرغبة في الجري والقفز والرمي والالتقاط والركل، على مر القرون، إلى رياضات معروفة ومحبوبة هذه الأيام. وقد ابتكرت المجتمعات هذه الألعاب في الماضي للاحتفال بأحداث الحياة المهمة، أو الاحتفال بتغير فصول السنة، أو إظهار الوفاء للطبيعة والقيم الروحية.
وقد نشأت بعض الألعاب الرياضية، مثل ألعاب الصيد، في الأصل من استراتيجيات ومهارات النجاة أو البقاء على قيد الحياة عند البشر. أما بعضها الآخر، مثل الرياضات العسكرية، فنشأت انطلاقاً من خدمة طموحات ومصالح الزعماء والقادة الأقوياء.
تعود أصول العديد من الرياضات القتالية، التي يعود تاريخ بعضها إلى بدايات الألعاب الأولمبية، إلى مزيج من الترفيه والتدريب البدني والاستعداد العسكري. وتشمل الرياضات القتالية غير المسلحة الملاكمة والمصارعة، في حين تجمع الأشكال الهجينة من الرياضات بين التقنيات غير المسلحة وأدوات أو أسلحة محددة. فعلى سبيل المثال، يشمل فن الووشو الصيني القديم، السكاكين أو السياط أو السيوف. وقد سجّلت السيوف، بشكل خاص، ظهورها في العديد من الرياضات القتالية المسلحة، بما فيها رياضة الكندو اليابانية، والتي تتميز بسيوف الخيزران. ووفقاً للجنة الأولمبية الدولية، هناك أدلة على حدوث معارك بالسيف تعود إلى مصر القديمة. ومع أن الأصول الدقيقة للمبارزة الحديثة غير واضحة، فلا مبالغة بالقول إن تاريخها يمتد لقرون، وقد ورد ذكرها في الأعمال الأدبية منذ أعمال ويليام شكسبير