ما الذي يجعلها رائعة؟ مقتطفات من متحف فيترا للتصميم

كان الكرسي B3 (أو فاسيلي) أول كرسي مصنوع من أنابيب الفولاذ مصمم للتجهيزات المنزلية. تُعتبر القطعة بمثابة كرسي نموذجي، باستثناء الحشو وإطار أصغر للهيكل وإطار للأحمال.

يتحدى الاستخدام المبتكر لأنابيب الفولاذ، كمادة أساسية لهذا الكرسي، المفاهيم التقليدية الشائعة في تصميم الأثاث.

جاءت فكرة هذا التصميم من المقاود الفولاذية المستخدمة في دراجة مارسيل بروير أدلر، حيث أدرك أنه إذا كان من الممكن ثني المادة لصنع مقود الدراجة، فيمكن ثنيها إذن لصنع الأثاث.

اكتسب الكرسي اسمه تيمناً باسم الرسام الروسي فاسيلي كاندينسكي، وهو زميل بروير في مدرسة باوهاوس للفنون. أعجب كاندينسكي بالتصميم وحصل على أحد أقدم النماذج الأولية.

كانت جريت جالك صانعة أثاث ماهرة، ابتكرت تصميمات تجمع بين الجمال والوظيفة. اعتمد عملها على مجموعة واسعة من أساليب الإنتاج والمواد، لكنه كان يستند على الأسلوب الحرفي التقليدي.

يعتبر كرسي الصالة (رقم 9-1) أحد تصميماتها الرائدة. حيث جاء نتيجة استكشاف المُصممة إمكانيات استخدام ألواح الخشب. وقد تجاهلت المُصممة جريت جالك التفرقة بين قواعد الكرسي والمقعد ومسند الظهر، بحيث يعكس هيكل الكرسي البسيط الخصائص التجريدية للمواد.

ونظراً لتعقيد تصميم هذا الكرسي، لم ينتج منه، في الأصل، سوى 300 نسخة تقريباً.

أنشأ فرانك جيري أول مجموعة أثاث له في الفترة بين عامي 1972 و1969 وأطلق عليها اسم "إيزي إدجز" وتضمنت "كرسي ويغل الجانبي" المعروض هنا. استوحى جيري فكرة استخدام هذه المادة غير التقليدية من الحواف المكشوفة للورق المقوى المضلع، حيث عادة ما ارتبط استخدامها بصنع النماذج. واتسم أثاثه المصنوع من الورق المقوى بسهولة وسرعة الإنتاج.

أصبح "كرسي ويغل الجانبي" رمزاً في عالم التصميم، وعُرف على نطاق واسع كرمز للغة التصميم الفريدة الخاصة بفرانك جيري. وقد ظهر في العديد من مجلات التصميم والمعارض، مما تترك أثراً كبيراً في عالم التصميم المعاصر.

ومن خلال استخدام مواد ذات أسعار معقولة، تحدى جيري فكرة صناعة الأثاث من مواد باهظة الثمن أو حصرية، مما جعل التصميم في متناول شريحة أوسع من الجمهور.

استلهمت المصممة فكرة تصنيع هذه القطعة من موضوع الأمومة، الذي نادراً ما يتم تناوله في التصميم، وخصوصاً مع تزامن حملها بالمولود الأول.

يذكّر شكل الكرسي المنحني بالرحم، وقد تم تصميم هيكله لتوفير أقصى قدر من الراحة، خاصة للمرأة الحامل.

عادة ما تطلق توغوود أعمالها في مجموعات تحت اسم "التجميعات". وقد كان كرسي "رولي بولي" جزءاً من التجميع رقم 4، ودخل في الإنتاج التسلسلي مع شركة درياد منذ عام 2018.

كرسي مانغا رقم 47، من تصميم أوكي ساتو، هو جزء من مجموعة مكونة من 50 كرسياً مصنوعاً من الفولاذ ومصفوفاً في شبكة على سطح أبيض مربع. عُرضت لأول مرة في معرض الأثاث (صالون دي موبايل) الذي أقيم في ميلانو في إيطاليا عام 2016.

استلهم ساتو فكرة مشروعه من الروايات المصورة اليابانية المعروفة باسم مانغا، ثم أضاف إلى هذا النموذج الأساسي عناصر رسومية تستخدم في المانغا للإشارة إلى الصوت أو الحركة، مما يشكل سلسلة

يتفرد كل كرسي داخلها بمواصفات خاصة به.

وعند عرض كافة الكراسي معاً، فإن هذه السلسلة تحكي قصة متكاملة. تتميز هذه السلسلة بأسطحها المصقولة بشكل متقن، إلا أنها لا توفر مستوى عالياً من الراحة عند الجلوس، مما يوحي بأن هذه

الكراسي لم تكن مصممة للجلوس، ولكن استخدمها ساتو كوسيلة

لتحويل شكل فني ثنائي الأبعاد إلى أجسام ثلاثية الأبعاد.