في هذا المشروع، تتجسد الأصول التراثية بشكل أساسي في المباني التقليدية من النصف الأول من القرن العشرين، على الرغم من توثيق المباني الحديثة النموذجية (منتصف 1950 إلى 1970).
يُعَدُّ رسم الخرائط أداة للتسجيل حيث تُجَمّع خلال عمليات المسح البيانات في الميدان بطريقة منهجية، موحّدة ومتّسقة وفقاً لمعايير محددة تتعلق بنوع المبنى، واستخدامه، وحالته الهيكلية. بالإضافة إلى ذلك، يُوَثّق المشروع الموقع الدقيق لكل مبنى، والسمات الداخلية للمباني التقليدية وجميع عناصرها الزخرفية.
تُدخَل البيانات المسجلة في قاعدة للبيانات ترتكز على نظام المعلومات الجغرافية، وتوفر معلومات حول حدود كل مبنى تراثي في السياق الحضري، وكذلك قيمته الاجتماعية، علاقته بالمباني الأخرى ووظيفته. وقد أثمرت نتائج تقييم البيانات المسجّلة فأضحت قاعدة البيانات إطاراً للقرارات الواعية فيما يتعلق بتفسير الأصول التراثية للدوحة القديمة، وحفظها، وإعادة تأهيلها، واستخدامها، وإدارتها.