نُفّذت هذه النسخة، كما جرت العادة، بتكليف من الحاكم الفارسي آنذاك الشاه طهماسب، كبيان سياسي وتعبيراً عن مكانة الحاكم.
ما هي الشاهنامه؟
تحكي قصيدة "الشاهنامه" أو "كتاب الملوك" التي يزيد طولها عن الإلياذة والأوديسة مجتمعتين، قصص ملوك وأبطال بلاد فارس القديمة.
وقد احتلت "الشاهنامه" التي كتبها شاعر القرن العاشر الشهير أبو قاسم الفردوسي، مكاناً مميزاً في قلب الثقافة الإيرانية على مدار الألف عام الماضية، وقد لعبت القصيدة دوراً مهماً في الحفاظ على التقاليد الفارسية واللغة البهلوية، حيث انتشرت اللغة العربية في بلاد فارس إبان الفتح العربي في القرن السابع.
تتبع الشاهنامه، التي كتبت في الفترة من عام 998 إلى 1030، قصة ملوك إيران من الملك الأسطوري الأول لإيران وصولاً إلى الشخصيات التاريخية قبيل ظهور الإسلام. وقد كانت مصدراً تعليمياً للأمراء الشباب وملهماً لهم. ووفقاً لنيكوليتا فازيو، القيّمة المساعدة في متحف الفن الإسلامي، كانت الشاهنامه كتاباً تعيّنَ على الملوك والأمراء امتلاكه، نظراً لما يحويه من حكمة وتعاليم ونصائح هامة لهم.