تقع جزيرة بن غنام على الساحل الشرقي لقطر في موقع محمي داخل خليج خور الشقيق. وبالرغم من أنها ربما لم تكن مسكونة بشكل دائم، إلا أنها كانت مكاناً مقصوداً لأسباب معينة في أوقات مختلفة. حيث كانت مكاناً للعبور، و مخيماً مؤقتاً للتجارة مع البحرين استخدمه الصيادون أو غواصو اللؤلؤ في بداية الألفية الثانية قبل الميلاد. وفي وقت لاحق، كانت الجزيرة موقعاً لإنتاج الصبغ الأحمر الأرجواني من الأصداف البحرية خلال الحقبة الكاشية، ثم كانت مخيماً لرحلات صيد اللؤلؤ خلال الحقبة الساسانية، ومركزاً للصيد في أواخر الحقبة الإسلامية..
تتميز مرحلة الاستيطان الأكثر إثارة للاهتمام بإنتاج الصبغ الذي كان يرتبط بحكم الكاشيين في منطقة الخليج. وقد كشفت الحفريات عن مجموعة من بقايا لما يقدر بنحو 2.9 مليون صدفة منفردة مجروشة لحلزونات بحرية ، بالإضافة إلى وعاء كبير من الخزف ربما استخدم لنقع الرخويات المجروشة. وعادة ما ينتج هذا النوع من الصدفيات التي تعيش تحت الصخور في منطقة المد والجزر صبغاً لونه أحمر إلى أحمر داكن.
تزخر الجزيرة بتراث طبيعي يجتذب الزوار يتضمن أشجار المنغروف التي تتحمل العيش في البحيرات المالحة الضحلة، والأسماك الصغيرة وسرطان البحر، وعدد كبير من الطيور المهاجرة، مثل طيور النحام و البلشون والتي تقصد الجزيرة خلال أشهر الشتاء.