يُعرف أوغو روندينوني (مواليد 1964) بأنه أحد الفنانين البارزين بين أبناء جيله، وهو فنان يُبدع أعمالاً تصوِّر تأملاتٍ عميقة حول الطبيعة والحالة البشرية، ويُنشئ مصطلحات رسمية عن الطبيعة تمزج بين مجموعة متنوعة من أساليب النحت والرسم.
نتج عن اتساع وعمق رؤيته للطبيعة البشرية مجموعة واسعة من القطع والأعمال الفنية والأعمال المرئية الصوتية ثنائية وثلاثية الأبعاد. تتسم أعماله المهجنة، التي تقتبس مفاهيم من المصادر الثقافية القديمة والحديثة على حد سواء، بالعاطفة والفكاهة. كما تتناول الأعمال القضايا الأكثر إلحاحاً في عصرنا.
تجمع منحوتة "جبال الدوحة" للفنان أوغو روندينوني بين التكوينات الجيولوجية والتركيبات المُجردة، التي تتكون من صخور مرصوصة رأسياً مرسومة بمخططات مختلفة من الألوان.
فكرة العمل الفني مستوحاة من فن التأمل بموازنة الصخور، الموجود في كثير من الثقافات منذ آلاف السنين، ومن ظاهرة طبيعية تدعى (هودو) تتشكل في الطبيعة نتيجة عوامل الحت والتعرية.
يبرز هذا العمل الازدواجية في صلب ممارسة الفنان لما هو طبيعي ومصطنع، أبدي ومؤقت. في كل مرة، تبدو المنحوتات وكأنها تقف على الحد الفاصل بين الأبد والزوال. ويبدو وكأنها تتحدى الجاذبية وتعتمد عليها في الوقت نفسه.