ولدت سلوى روضة شقير في بيروت بلبنان عام 1916 وتوفيت في المدينة نفسها عام 2017 عن عمر يناهز 101 عاماً. وهي فنانة حداثية رائدة، تُعرض أعمالها في العديد من مجموعات المتاحف الدولية، بما فيها متحف: المتحف العربي للفن الحديث، في الدوحة. تم تثبيت عملها الفني «مقعد» (1969-1971) والذي يتكون من قطع متداخلة (من مجموعة متحف) في حديقة متحف الفن الإسلامي بالدوحة. كان الدافع وراء عمل شقير هو اهتمامها بالبنى الوحدوية للرياضيات والعلوم والعمارة الإسلامية والنص العربي والصوفية.
استلهمت الفنانة عملها «ذكرى القناطر» من الأشكال والأنماط المعمارية المغربية، لا سيما القناطر والمداخل التي شاهدتها الفنانة أثناء زيارة سابقة لها. مثلت المجازات المقنطرة لشقير امتداداً لخطوط ودوائر عمارة المساجد، وهي أشكال شغلت ذهن الفنانة بإشارتها الرمزية إلى السمو واللانهائية.
تم تثبيت «ذكرى القناطر» في بركة مياه ضحلة تظهر انعكاس المنحوتة. ويمثل هذا العمل الفني تجربة سلسة من حيث الشكل والفكر، مما يوفر لمن يراه، فرداً كان أم جماعة، إمكانية استحضار حالة من التأمل الذاتي والمعرفة.