أنتج الفنان البرازيلي إرنستو نيتو مجموعة مهمة من الأعمال التي تستكشف هياكل الفضاء الاجتماعي والعالم الطبيعي من خلال استدعاء التفاعل الجسدي والتجربة الحسية. يستخدم الفنان في عمله الأشكال الحيوية والنحت التبسيطي، جنباً إلى جنب مع أسلوب حركة الفن الملموس الحديث، والحركة الاستوائية وغيرها من الحركات البرازيلية الطليعية التي راجت في الستينيات والسبعينيات، ويستخدم الفنان الجاذبية والأشكال والمواد العضوية والتوابل ويدمجها معاً، آخذاً على عاتقه إشراك الحواس الخمس جميعها.
يتكون العمل الفني "السلحفاة الكسولة والمعبد الأرض" من ثماني قواعد على شكل مرمى كرة القدم متقابلة ضمن حلقة، وأربعة بلدان متنافسة، واثنين وثلاثين مباراة، في تجسيد لبطولة كأس العالم. ويمثل "السلحفاة الكسولة والمعبد الأرض" دعوة للمشاركين للتأمل والانخراط في تلك التجربة، والغناء، والرقص، واللعب.
أثناء صياغة فكرة هذا العمل الفني، تصور الفنان نيتو اجتماع قادة روحيين يمثلون مجتمع الإنسانية وهم يقفون جنباً إلى جنب، متشابكي الأيدي، مغنين وراقصين دونما اعتبار للحدود. فبرغم اختلاف عقائد البشر حول العالم، غير أنهم يتشاركون كوكباً واحداً هو الأرض، لذا، فجوهر هذا الاجتماع هو الدوران حول هذا المركز المشترك لأنه موطننا الذي لا تفصله حدود.
وعلى حد تعبير نيتو، تدعو منحوتة "السلحفاة الكسولة والمعبد الأرض" الناس إلى العيش فيها، والجلوس على وسائدها، والغناء والرقص والتنفس والاستمتاع بطاقة وجمال كوكبنا. يخلق العمل مساحة للتأمل حول مشاركتنا في شبكة اجتماعية - بيئية مشتركة بين البشر والطيور والحشرات والنباتات وجميع أشكال الحياة الأخرى".